قرأت خبر في جريدة فرجت نت الإلكترونية مفاده أن القيادة العسكرية المشتركة للتحالف الديمقراطي عقدت اجتماعا في نهاية يناير المنصرم وحتى أكون منصفاً سوف أورد لكم نص ما جاء في البيان إذا صح أن نسميه بيان ,( عقدت القيادة العسكرية المشتركة للتحالف الديمقراطي الإرتري اجتماعا في نهاية يناير 2012م وتدارس الأوضاع الأمنية والعسكرية المحيطة بالساحة الإرترية، ووقفت على المعاناة والبطش الذي يتعرض له شعبنا والجرائم التي يرتكبها النظام الديكتاتوري ، وبعد مداولات مستفيضة قررت القيادة العسكرية المشتركة تطوير العمل العسكري المشترك بما ينسجم مع الواقع المعاش وأشادت بصمود وتضحيات المقاتلين في كآفة .......
الجبهات وتدعو القيادة العسكرية الشعـــب الإرتري البطل أن ينتفض ضد هذا النظام الجائر الذي يعبث بمقدرات بلادنا الحبيبة، وفي الختام توجهت بندائها الى الجيش الإرتري أن ينحاز لرغبات الشعب الإرتري وذلك من أجل التخلص من هذا النظام البغيض . التوقيع : القيادة العسكرية المشتركة ).
الغريب في الأمر وأنا أجول في سطور هذا البيان الذي يبدو مقتضباً ظننت من افتتاحيته أن القيادة العسكرية المشتركة للتحالف سوف تحرك تجريدة أو جيشاً عرمرماً جباراً لا يرحم سوف يزحف على نظام أسياس أفورقي ويقتلعه من جزوره وحينها تخيلت موقف أسياس وما سيحل به ومضيت أرسم له السيناريو هل سيكون مآله النفي مثل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أم يا ترى مآله السجن مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك أم يكون مآله الموت مثل الرئيس الليبي القذافي أخذت أجول بخيالي وأحلم وعندما أكملت القراءة خاب ظني وأفقت من حلم اليقظة لأن القيادة العسكرية للتحالف تعول نصرها وفكاكها من النظام على عصيان جيش النظام ذاته الذي هو يد بطش النظام والعصا التي يضرب بها وعلى عصيان الشعب المظلوم والمكلوم الذي بالكاد يجد ما يسد به رمق جوعه وجوع أبنائه وهذين الأمرين لن يتحققا إلا إذا توافرت أشياء بعينها , فضلاً أن الشعب الأرتري بطبيعته مقاتل ويعشق الثورات وله القدرة على الانتفاضة والثوران فلقد ثار الشعب الأرتري في وجه أصناف من الطغاة والظلمة الذين توالوا على حكم هذا البلد الحبيب من المستعمرين وكذلك هزم الشعب الأرتري المتمثل في جيشه الشعبي أعتى الجيوش في أفريقيا هو الجيش الاثيوبي , وإذا أخذنا الثورة كخيار لتغيير النظام أولى هذه الأشياء التي يجب أن تتحقق قبل قيام الثورة هي :-
- أولاً أن يشعر الشعب الأرتري بأن التحالف الديمقراطي تجمع متماسك وأنه رقم لا يمكن تجاوزه وأنه معد إعداداً جيداً من الناحية التنظيمية والإدارية لتسلم زمام الأمور بعد زوال النظام وأنه أهل لذلك .
- ثانياً نبذ الطائفية البغيضة التي هي الويل العظيم الذي دائما ما قضى على ثوراتنا السابقة والذي أخشى اليوم أن يقوض هذا السلوك التجمع الديمقراطي .
- ثالثاً على التحالف الديمقراطي أن يبني جسراً من الثقة بينه وبين الشعب وأن تبنى هذه الثقة على أساس مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية لان الشعب الارتري فقد منذ أمد بعيد ثقته بالثورات والتنظيمات الأرترية ورمى طوبتها سواء كانت هذ التنظيمات إسلامية أو علمانية.
لأن المواطن البسيط موقن أن الذين بنو التحالف اليوم هم نفسهم الذين بنو جبهة التحرير الأرترية وهم الذين بنو قوات التحرير الشعبية وهم الذين وللأسف بنو جميع الكيانات التجمعية الفاشلة المتناحرة والمنقسمة في السابق التي كانت تحمل نفس مسميات وتوجهات تجمع اليوم ولم يجني منها الشعب الأرتري إلا التفكك والانقسام والتناحر بين طوائفه بل تجد أن الطائفة الواحدة منقسمة على نفسها حتى أصبحنا من الوهن أن جشم على صدرنا نظام طاغي وظالم ولا يمكن زحزحته بالمؤتمرات والاجتماعات نظام لا يؤمن إلا بالقوة فلنريه قوة ( رحم الله أمرئ أراهم قوة في نفسه ) . بقلم صاحب المدونة.
1 التعليقات:
إرسال تعليق