السؤال :- بماذا تحلل سلوك رئيس دولة ما يحكم منذ أكثر من 30 عاما يجبر سكان دولته جميعا بالانخراط في الخدمة العسكرية الالزامية للابد دون انتهاء الفترة ولا تسريح حتى لو كتت المعيل الوحيد لاسرتك او كان لك عمل تجاري بزريعة التهديد الوشيك دون بناء دولة مؤسسات لا يوجد برلمان للدولة ولا احزاب سياسية ولا قضاء ولا إعلام مستقل هناك صحيفة واحدة وقناة تلفزيونية واحدة ناطقة باسم الرئيس يسعى الى عدم تطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية للبلاد ويمنع ويسجن كل من يرمم ويصلح منزله حتى لو كان سقف منزلك مهترأ ومثقوبا او كان الجدار مهدوما يمنع بناءه او اصلاحه ويمنع بيع المنازل المملوكة لاصحابها ويمنع استئجارها . ويمنع بناء منزل جديد ويمنع دخول شركات اجنبية ولا قيام شركات محلية ويمنع دخول مستثمرين ويمنع خروج سكان دولته خارج البلاد الا لمن هم اعمارهم كبيرة ويمنع تنقل السكان داخل مدنهم ولا تتوفر مواصلات داخل البلاد الا قليلا ويمنع تطوير عاصمة البلاد من مرافق وطرق ومباني ويمنع ممارسة. شعائر الدين مثل الصلوات داخل الجيش ويحارب الاديان ويقوم بتصفية الوطنيين من المناضلين القدامى حتى الذين كانو رفاقه في النضال ويقوم باسكات كل صوت ينادي بسماح قدر يسير من الحرية ويقوم بسجن العلماء والدعاة والمعلمين دون ذنب ودون محاكمة حتى يموتوا في السجن ويمنع تدريس اللغة العربية ويقوم باغلاق المعاهد الاسلامية ويمنع منح اراضي لبناء مساجد جديدة او بناء مساكن للسكان وهدم كل بناء جديد بحجة المخالفة. الجواب : - سلوك رئيس دولة يحكم لمدة أكثر من 30
عامًا تحت ظروف القمع والتسلط التي وصفتها يظهر نمطًا من الحكم الشمولي القمعي
المدمر. النظام الذي يفرضه الرئيس يعد نموذجًا غير عادي من الاستبداد المستمر الذي
يعتمد على عدة مبادئ وأساليب. 1. الحكم المطلق
والاستبداد الرئيس الذي يحكم لفترة طويلة مثل
هذه (أكثر من 30 عامًا) غالبًا ما يشعر أن بقاءه في السلطة يعتمد على: 2. تحويل الشعب
إلى أدوات طيعة من خلال السياسات القمعية، مثل الخدمة
العسكرية الإجبارية للأبد، يتم تجريد الناس من حرياتهم وحقوقهم الأساسية.
هؤلاء الجنود المجبرون على الخدمة مدى الحياة هم أدوات في يد النظام بدلاً
من أن يكونوا أفرادًا يمكنهم المساهمة في بناء الوطن والمشاركة في صناعة القرار. 3. العزلة الشاملة
عن العالم 4. محاربة الهوية
الثقافية والدينية 5. تصفية المعارضة
والنخبة المثقفة 6. الاقتصاد كمصدر
للسيطرة والهيمنة 7. أزمة الهوية
الوطنية النظام الذي يواصل القمع بشدة ويسعى
إلى تدمير كل ما له علاقة بالهوية الثقافية والدينية، يسعى إلى بناء "دولة بلا روح"
حيث تصبح الشعب
مجرد جماعة بلا هوية يمكن التحكم بها بسهولة. الأيديولوجية التي يقودها
الرئيس لا تركز على المصلحة العامة أو الرفاه الاجتماعي بل على
الحفاظ على حكمه الشخصي. الخلاصة: سلوك هذا الرئيس هو تجسيد كامل للـحكم
الاستبدادي الشمولي، حيث يتم تحطيم أي إمكانية لوجود مؤسسات ديمقراطية أو
تنمية اجتماعية أو حقوق أساسية. يتم تجريد الشعب من كل سبل الرفاه
والتعبير عن الذات، ويُستخدم الجيش كأداة للسيطرة القسرية على الأفراد. صفة هذا النظام هو حكم يعتمد
على قمع حريات الفرد و إلغاء أي فرص للاحتجاج أو المعارضة، وتحويل
الدولة إلى سجن كبير حيث يختفي أي مفهوم للحرية أو الديمقراطية.
0 تعليق :
إرسال تعليق