هذه ليست المرة الأولى التي يكتب فيها لمجرد الكتابة فهو يكتب دائما وليس في جعبته أية فكرة يود أن يكتب عنها ، يتوق إلى الكتابة ولكن لا تحضره أي قضية أو حدث أو قصة ، ليس معنى هذا أن عالمنا يخلو من القضايا والأحداث وأنه لم يختبر الكثير منها بل ربما عاش تفاصيل بعضها لكن ليس في ذهنه موضوع معين يمكن أن يكتب فيه فقط يمسك بالقلم ويخط بلا هدف أو معنى يبحث في دواخله ويقلب في صفحات ذاكرته وينبش ماضيه ويعدد تجاربه طيلة فترة حياته لعله يجد ما يكتب في واحدة من تلك الاشياء ولكن دون جدوى ، ولا أمل له في الكتابة ، لا تسعفنه الذاكرة ولا الكلمة ولا تلهمه الفكرة وبالرقم من أنه يملك أدوات الكتابة ماذا ولماذا وكيف ومتى وأين الخ ..... إلا أنه يعجز عن استعمالها يا ترى لماذا ؟ المسألة في غاية التعقيد ويصعب تحديدها ربما يكون لغياب الفكرة وغياب الموضوع الأثر الكبير في ذلك ، أو ربما تتسارع الاحداث من حوله وتمر أمام عينيه
فلا يصدق من هول ما يرى ,
فكيف يكتب ما لا يصدق ؟ في الحالتين لا يكتب وما ذا يكتب ؟ هل يكتب في تسارع الاحداث التي لا تصدق أم في غياب الفكرة والموضوع ؟ و
متى تلهمه الفكرة سيظل يكتب بلا هدف أو معنى حتماً لن يتوقف عن الكتابة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق